إلى متى يـا..”جمس الهيئة “..

بعد مضي أكثر من 20سنه لازالت ” والدتي ” تتذكر جيدا وتتملكها نفس مشاعر ذلك الموقف .. موقفها مع رجال الهيئة ..

حينما أرادت بكل عفويه سؤال بائع المحل عن سعر قطعة ملابس معروضه أعلى المعرض

فأشارت بيدها بكل عفويه فارتفع طرف كم عباءتها الساتره الواسعه ” عباة فوق الراس ” فلم يكن آنذاك كرنفال العباءات المحزن الذي نعيشه الآن

ارتفع طرف كم العباءة ” إصبعا واحد فقط” أو قد يكون أقل !!

لتباغتها لسعة مؤلمه على يدها بقوه وعلى غفلة  بـ ” خيزرانة المطوع الطائشه!! ” ربما

كأسلوب صارم في الدعوة للحق والتمسك بالدين !!

 فانطلقت صرختها المدويّه لتهز أركان المكان شاتمه غاضبه بشكل لاإرادي..

تتلفت من حولها وتقلب أنظارها المشدوهة في كل الجهات متسائله عن مصدر الألم

 من أين جاءتها كل هذه الضربة؟

لم تدرك مع خليط الألم بالإرتياع إلا صوت بائع المحل وهو يركض خلف ” رجل الهيئه ” يصب عليه اللوم والعتاب اللاذع ومشاده كلاميه حاده!!

خرجت تستفسر عن الموضوع علها تجد إجابة .. فـ اكتشفت بـ ” بساااطه ” أن رجل الهيئة هو من ” ضربها “!!

نعم .. ضربها ..

لكنه كان يعيش دور ” عنتر ” فـأكمل طريقه معتقدا أنه ” آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر ” بقي في طريقه وكأن شيئا لم يكن ..

عابس الوجه ..عاقدا لحاجبيه وكأنه يعتقد أن الأمر بالمعروف ، سياط وسلطه!

ليس المحزن فيما مضى إنما فيما هو آت ..

بعد مرور كل هذه السنوات يظهر لنا أو يتراءى ” جيل جديد يمثل رجال الهيئة الأشبال ” فتُعلق عليهم الأمال المشرقة والطموحات بالأفضل

لحمل رسالة الدعوه السامية بأسلوب أكثر رقي وإحاطة بالعلم وأخلاقيات السلف الصالح ، وأكثر استبصارا بهموم الأمه ومشكلاتها ومهارة في تلمس حاجات المجتمع وعقباته ووضع الحلول المناسبه والعلاج بصبغة دينيه مقنعه..ومحاربة ظواهر الفساد بعقلانيه وانتهاج طرق اكثر جدوى من تلك القديمة لكن سرعان ما تبعثرت تلك الأمنيات .. ليستمر مسلسل ” الهيئة ” الدرامي التراجيدي في العرض .. ليلاحق واقعنا الباكي.. ولازالت الذاكره تحفل كل ساعة بالمزيد..

ليمر أحدهم بصديقتي التي جلست بقسم العائلات بأحد المراكز التجارية مع ابنتها الصغيره ذات الـ (4سنوات) مستمتعة بأكل قطعة الـ” آيس كريم ” لتلمح شرر يتطاير من أعين حقنت بالإحمرار الدموي المخيف ويقترب صارخا “ياأختي خافي الله امنعي ابنتك من أكل البوظه بهذه الطريقة المخجله !!”

وكغالبية المواقف التي تتدخل فيها الهيئة كعنصر اساسي ” لابد أن يتلفت الرأس يمنة ويسرى وتتوسع العينان .. تراه من يقصد!!”

أردف صرخته التهجمية ” نعم أقصدك انتي وبنتك ”  شيلي الايس كريم منها

ماتشوفينها كيف تاكل بطريقه مثيره للشهوه ماتخافين عليها !!!!!!!! “

 كانت الصاعقة أهون بكثير ” من سماع كلمات وظنون كهذه وفي زمن كهذا ..

نحن فيه بأمس الحاجة لعقول أكثر تنويرا وطهرا ..زمن أصبحنا نبحث في أعين الهيئة الأمل بحياة أكثر نقاء وتقوى “

ترى ألم يخجل هو يتمتم بكلماته المخزيه وسط حشد من النساء اللاتي تقوقعن داخل عباءاتهن السوداء بصمت حياءً وصدمة منه و مما سمعن ” تفكير منحرف جازع كيف له أن يصلح وهو يحتاج من يصلحه ويوقظه من غفلته ” ربما ستقولون أن طرحي للموقف فيه شيء من الجرأة لكنني موقنه أنني لن أكون أكثر وقاحة وجرأة ” من ذلك المريض النفسي!”

ولن أكون كالنعامة التي تدس رأسها تحت الأرض وتترك جسمها مرمى لسهام الصيد أو طعما للمفترسين ..فمن واجبنا أن نتعلم جرأة مواجهة واقعنا بصلابة أكثر وقلب أقوي..كن في دائرة الواقع وأعرف أين هي الثغرات وفكر بعلاجها، خيرا من الخروج منها ومراقبتها وهي تتناثر من حولك فتتناثر معها ولايبقى لك حدود تعرف نفسك بها..(فلسفه خاصه):)

ثم بعد كل ماأطلقه من رصاصات وصواريخ يكمل مسيرته ” آمرا ..ناهيا ” وكأنه لم يتفوه بقذائفه التي ارتعدت منها قلوب وعقول السامعين .. كلمات لاتنسى ترجمت دنس مستتر ظهر رغما عنه.. ليطفو فوق شهوانيه عائمه على بحر من التناقضات الخفيه ..

أيضا لم تتوقف ذاكرتي هنا لتختزن شيئا عن ” الهيئة ” .. إليكم قصتي الأم ..التي اردت أن امهد لها بالسابقتين ..

بعدها بيومين فقط .. يدخل ” رجلين من الهيئة ” بثياب بيضاء عاديه لايمتون بصله لهيئة رجال الهيئة لا شكلا ولا مضمونا ،دخلوا لأحد المؤسسات المصرح لها بالإختلاط رسميا .. مكان يعمل وفق الأنظمه والقوانين بشكل سليم 100% وربما مثل هذه القطاعات تحرص على التصاريح الرسيمه خوفا وتفاديا للوقوع في مثل هذه المواقف >>صرنا نفصل اقسام النساء عن الرجال .. ونخرج تصاريح خايفين من الهيئه اكثر من خوفنا من الله !!!!

اقتحام مفاجيء بدون اطلاع على ” التراخيص الخاصه بالمنشأه أومراقبه مسبقه .. ببساطه اقتحامهم عسكري (هتلري) بتفاصيل قمة في الأسى ولعلي سأكتفي بإيراد اهم ما حدث لجعلكم ( في الصوره )..متكتمه على  تفاصيلها التي يندى لها الجبين ..

 ” يدخل رجلين من الهيئة دون شرطي مرافق !!على موظفاته النساء وهن بكامل حجابهن ولله الحمد ويباغت موظفي المؤسسة الرجال وسط العملاء !!

فتثار البلبله و الضوضاء بين المكاتب الأخرى وكأنها ” مداهمه لأحد بيوت الدعاره أو المراقص المنحطة

>> الظاهر بنظرهم مافي فرق يسوى وكلهم نفس المستوى ..

 علما بأنهم دخلوا ” من الباب المفتوح وإلا كيف دخلوا.. هل بالعصا السحرية مثلا ؟!.. ام تلصصا من النافذه ام زحفا من تحت الباب!!”

 بعد أن قرأوا ” لوحة المؤسسه الرسميه المعلقه بعرض الشارع !!

لايوجد مايثير الشبهة أو الشك فكل شيء يسير حسب النظام والقانون بغض النظر عن مسألة ” الإختلاط”حرام او حلال ..

كلا يجلس على مكتبه بمنتهى الإحترام..يكمل عمله بانسجام تام ولايوجد أي ريبه او شبهات!!

 يدخلون ليصرخوا بنظرات تتطاير منها نيران الشر ..  صراخ ساخر وشتائم محرقه .. مذله

ثم يتجهون للموظفتين طالبين ” الإستحواذ على حقائبهن اليدوية

 تعامل لم أسمع به إلا في أفلام ( الأكشن والمغامرات الهنديه )  لحظات ثم انقطعت الصراخ والشتم 

“كانوا يحمِّلون الموظفين الرجال دفعا وشتما في الجمس الأسود دون تبرير للموقف أو ايضاح “>> ايش اللي صاير؟!!

 وكأنهم شياه تساق لا حق لهم ان يعرفوا خطأهم ولا أن يعرفوا وجهتهم..

هكذا يعامل كل من يقع بين يدي ” الهيئة ” بلا تفرقه عقلانيه بين المواقف والأوضاع..لماذا كل هذه التصرفات والإندفاع الغير مخطط أين صيانة الأعراض ؟

أما الموظفات تم احتجازهن بأحد المكاتب مع شابين لم يتجاوزا الـ 28سنه من رجال الهيئة في جو مرعب كله أسئله وتحقيقات ” فيدراليه فضيعه” لاداعي أساسا لها..

متجولين بتسلل بين أرجاء المكان ” ولما سألت إحداهن عن سبب البحث ” قال لربما اختبأ أحدهم في مكان ماا !!”>>نلعب واحد طش الظاهر

توسلت الموظفتين لشباب الهيئة إلى حد الإنهيار .. طالبات إحاطتهن بالموضوع ومعرفة ملابساته ” لكنهما كانا يمتنعان في كل مره عن الإجابة “

طلبت الفتاتين إبلاغ أولياء أمورهن ” لكنه كان طلبا بتر النقاش فيه ” و ” الجوالات بمنتهى ” الموانه ” بأيديهم يبحثون في الرسائل وصندوق الوارد ويتنقلون بين الأرقام !!

من فلان .. ومن فلانه ؟؟>> والله امر عجيب

 ” حتى الحقيبة بأكملها ومحفظة الهوية والكروت الشخصيه ” تم أخذها رغما عنهن ..

لم يخلُ الموقف من الدموع والرجاء الملح لطلب حضور ” مالكة المؤسسة ” لكن ازداد الأمر سوأ حين عرفوا أن مالك المكان ” إمرأه”

ليحال الموضوع تحدي رجولي ساخر فأمارا الموظفتين بالنزول فورا ومرافقتهم ” لمركز الهيئة ” مخففين وطأة الموقف وخوف الموظفتين بأنها إجراءات بسيطه لاأكثر وستنتهي في غضون ” دقااائق” بعدها سيتم إطلاقهن للحرية لمنازلهن.

مرددين بكل حنان “و بالحرف الواحد ” حنا مسكناكم بس عشانكم بمكان اختلاط وإن كان مسموح ماتعرفون انه حرام  انتوا محتشمات وبشرفكم احمدوا ربكم ليش تبكون وتولولون غيركم نمسكهم بأوضاع مِأساويه وفضائح .. أص خلاص أص ” بصراخ “!!>>الحمدلله فيه أمل يفرقون بينهم وبين العاهرات

فجأه يطلبون منهم النزول بهدوء ودون ” شوشره ” >> كأن اللي سووه بمنتهى الذوق و الهدوء

ليأمرن الموظفتين بالركوب في ( سياره بيضاء كابرس)!!!!

سألت إحداهن ” ليست سيارة هيئه ” فأجابها نعم (الجمس حطينا فيه الشباب ( الموظفين) لاتخافون أحنا اخوانكم !!)>> واضح وبقوه

ركبت الفتاتين تحت ضغط الخوف والرهبه التي لاأساس لها أصلا أملاً بالإستفاقة من هذا الكابوس خلال النصف ساعة القادمة أو تنتهي هذه المهزلة دون إبلاغ الأهل وتكبير المشكله فلايوجد مايستدعي كل ذلك ..

استفهامات متطايره وإجابات مفقوده ضائعه… فقط  سنأخذكن لـ ” مركز الهيئه القريب “>> وكأن دخول موظفتين ” فتاتين” بريئتين شيء عادي لمركز الهيئة!

(صرخت الموظفتين )  لماذا .. ومع من .. ولمتى الوقت صار متأخر وآهالينا ينتظرونا؟!!

كان الجواب : (لاحق لكن بالسؤال ولا تنطقن بكلمه واحده هدووووء.. وإلا سنأخذكن للسجن!!)

أردات إحداهن إبلاغ والدها لأنه سيغضب إن علم بما جرى دون علمه ” لكنهم منعوا إعطاءها الجوال قطعيا

 وحين سألت الموظفات عن سبب مصادرة ” حقائبهن الخاصة وأغراضهن الشخصية ” وبأي حق

 قال أحدهم : لربما نجد فيها (حشيش) وأكيد انتوا تطلعون استراحات اعترفوا !!!!

بدأت كل واحده تحلف بأغلظ الأيمان أن الوضع نظامي وسليم ولايوجد أي رائحه تدعو للشك او فتح محضر في الهيئة .. الستر الستر بلا فضايح ..

لكن ” فعلا قلوب لا رحمة فيها والعياذ بالله ” صرخ من يقود الكابرس ( لاتكذبوووون تحسبون ان امركم يخفى علينا عموما كل شي بيظهر بالمركز)

>> قذف محصنات عيني عينك .. سبحان الله

إحداهن توسلت لرجال الهيئه بمنحها دقيقه فقط لإخبار مالكة المكان بما جرى فذلك حق لها ولهم لأنهم يعملون تحت إشرافها والمكان بكامله يخصها

لكن ” رفضوا ”  ” النساء مكانهن المنزل الآن خليها تجي تطلعكم من الهيئه وينها تورينا شطارتها.. بضحك وبسخريه ” ماتقدر” حرمه .. ضعيفه !! “

هي تطلع استراحات صح ؟ >> مصممين تلبيسها التهمه بالرضا .. بالعافيه (غصب)

طلبن إطفاء كهرباء المكان والأجهزه وإغلاق الأبواب فهذه أموال ناس وأمانه لايجوز تركها بهذا الشكل .. لكن أيضا ” رفضوا “!!

طلبن الموظفات منحهن وقت للملمت مبلغ (28،000ريال+ سندات قبض) كان ملقى على طاولة المكتب وقت دخول الهيئة لكن (لاحياة لمن تنادي)

مع مسلسل المافيا .. سيقت الفتيات بالتوبيخ والرعب و الدهشه في آن معاً..بتلك السياره ” المدنية واللباس المدني والخلوة “>> وين الإلتزام؟؟

وتحت وعود زائفه بالستر والأخوه مرددين ماهي إلا إجراءات بسيطه لاتستحق إستدعاء ( ولي الأمر ) هونوا على انفسكن سيتم إخراجكن لمنازلكن!!

الوضع مريب فـ  “السياره مدنيه بيضاء كابرس وليست جمس لاعليه شعار ولا مايثبت انتسابه للهيئه ” 

وبمنتهى ” المطوعه ” ركب أحدهم خلف المقود والآخر جانبه وسط أسئله ملحه من الموظفتين يطالبن بإبراز هويتهم للتأكد من صحة أقوالهم وادعائتهم 

 لكن أيضا لم يكن طلبا يختلف في إجابته عن غيره ” رفضوا أيضا طالبين التزام الصمت والهدوء بتضجر “

ألا يحق لهن التأكد من ” مصداقيتهم ” أم انهم يرونهن ” عاهرات” لاحق لهن بمطالبة التحقق من هويتهم ( ربما لديهم اختلاط في الرؤية وعجز في التفريق )

دون أي اهتمام يرفض رجال الهيئه إبراز أي اثبات يخصهم .. صارخين ( ولكم وجه تسألون وتطلبون بعد اللي سوتوه ) !!

>>انتوا وضحتوا شي ولا خليتوا فيها وجه.. عشان الواحد يعرف جريمته !!

زاد ذلك من توتر الموقف وخوف الفتيات وإلحاحهن بإخراجهن من السياره فورا

سرعان ما امتلأ الوضع بالصراخ والأوامر التسلطيه لضبط الوضع والسيطرة عليه!!

فجأه السياره ” الكابرس ” تدخل بوابه كبيره لمنزل فأخذت إحداهن تبكي خائفه

” الله يخليك نزلونا خلاص ..ماهذا المكان بيت مين هذا.. نزلونا ولا والله مايصير خير”>> أشك انهم يتلذذون بالتعذيب والله أعلم

قال أحدهم باستهزاء ” هذا مركز الهيئه يعني أول مره تشوفينه!!”

والحمدلله أنهن لمحن ” لوحة المركز ” بعد أن اوشكت إحداهن أن تقع مغمى عليها من شدة الخوف والقلق..

بمجرد أن دخل الجميع هذه البوابه المرعبة حتى عزلت كل واحده بغرفه منفصله ” أسلوب فيدرالي بحت “

المشكله انها غير مهياه فكانت رائحة الطلاء ” البويه ” تحبس الأنفاس وتزيد الموقف اضطرابا وارتباك ..

لايسمعن إلا صراخ الموظفين الرجال وقد ثاروا غاضبين رافضين التوقيع على أي أوراق أو اي اعترفات مرددين ( تظلمون وتتبلون عيني عينك ونوقع ).

فجأه خفتت الأصوات .. ( نقلوا لمركز الشرطه ) ليأتي دور الموظفتين المرتعدتان بعد أن اوشك الليل على الإنتصاف ..فأصبح كل ذلك يهون عندما يخطر ببال كل واحده منظر ( والديها قلقان لتأخرها )

طلبن فقط ” طمأنة ذويهن ” لكن بلا أي اكتراث ولا إنسانيه ” رفضوا ” وتم الإتصال بمالكة المكان التي أسرعت لـ ( فيتامينات واو) التي تلغي أي حميه دينيه على مايبدو .. فوردهم اتصال ذو سلطه وأيدي خفيه أربك عنجهيتهم وتغطرسهم واستحال الزئير إلى مواء !!

فالمؤسسه مصرح بها رسميا والوضع سليم ولايوجد أي شيء يثير الشبهه او الريبه فأنقلب الموقف ضدهم خصوصا بعد أن سرق ” جهاز لاب توب وبعض ممتلكات المؤسسه بسبب إهمالهم ورفضهم الغير مبرر لإغلاق المكان بعد تحميل الضحايا ” وتسببوا بأضرار لا عد لها  ..

أدرك حينها رجال الهيئة أنهم بحاجة لما يوثق أقوالهم وموقفهم الضعيف ..

فتركت الموظفتين في الحبس الإنفرادي ( 4ساعات ) بلا قطرة ماء وفي الحر والخوف معا !! بلا رحمه (لإدخالهن تحت ضغط نفسي متعمد)

ويرفض الشيخ الإتصال بذويهن بكل الوسائل وحضر وكيل مالكة المؤسسه ” اخوها” وبدأ الشد والجذب والنزاع.. الكل يجهل السبب الحقيقي حتى الآن !!

كان في البداية اختلاط ثم اصبح بعد اتصال الأيدي الخفية ( لم يغلق المكان لأداء صلاة العشاء) لكن لم يكن السبب مقبول إذ كان هناك من يشهد على ان ماحدث قبل الصلاة ..استمر الوضع حتى أصبحت الساعه ( 12ليلا)!!

ليدخل الشيخ على كل موظفه ويخبرها بالتزام الهدوء وإلا ستحال كل واحده للسجن (سجن الغفلة اللي يهدد فيه بالطالعه والنازله) ..

ويعدهن باقتراب وقت الخروج مدعما وعد بلفور بالحلف واليمين ..

وشدد على التزام الهدوء كي لايخبر أولياء امورهن بما حدث سترا لهن ..ولنضع تحت ” وعدهن ” مليون خط !!(بعد ماكسروا راسه بضرب وركل البيبان) 

>> آية المنافق ثلاث .. منها إذا وعد أخلف !

ثم يطلب منهن التوقيع على أوراق ملأت بتلفيق كاذب وهمي وتفاصيل غير حقيقيه بتاتا ( خلوه وبصوره غير نظاميه .. الخ ).. لم بتبقى من أعصاب وصبر الموظفات أي طاقه فوقعن دون أي سؤال أو استفسار أملا في الخروج من تلك الدوامه القاتله وسكاكين التهديد..

كان بكل أسف ..فخ آخر .. وكانت مجرد ورقه تحمي أقوالهم وتقوي موقفهم في حال اعترض أولياء الأمور على ماحدث لبناتهم ..وكإثبات يعزز موقفهم

أخذ الورقه بعد التوقيع عليها ونقلها بخط كل واحده والبصمه ثم توارى خلف الباب المغلق ليأتي بعد ساعه ويصرخ في وجه كل واحده  ” ابوك جاي!!”

طيب .. اجل وين ” الوعد ” ياشيخنا شكل السالفه كاميرا خفيه ولا ايش  ؟!!

..

 أما (إبلاغ أولياء الأمور ) فكان فصل آخر من مسرحية الرعب الهزليه !!

إنت والد فلانه ؟

نعم .. خير

 تعال بسرعه بنتك عندنا بالمركز ؟

مركز ايش؟

إذا جيت تعرف!!

طيب وين انتوا ؟

خذ ” الوصف ” ….. وإذا جيت تعرف وجيب الهويه معك!!!

طااااااخ “أغلقت سماعة الهاتف”>> والله طاخ فعلا اغلقوها بوجه الأباء دون مراعاة او انسانيه لمشاعرهم

لماذا اللجوء لهذه الأساليب التعذيبيه المؤلمه .. مالهدف .. مالغرض .. هل بذلك سيزال المنكر وسيحل المعروف ؟؟

لكم أن تتصورا كم من الأوهام والمخاوف تلقفت قلب ذلك الأب خوفا على إبنته .. خصوصا في مثل هذه الساعة المتأخره وقد اتلفت أعصابه ساعات الإنتظار..

 كل أب اتجه لأخذ أوراقه الثبوتيه متوقعا أنه سيستلم جثة إبنته الممزقه إثر حادث سير مروع أو ماشابه  !!

(قطعوا كل سبل التواصل مع الأهل بلا أدنى رحمه )موقف عاااري كل العري من الدين والإنسانيه..أي إصلاح هذا ؟!!

( أسلوب إرهابي سينمائي بالفعل) ولكل قاريء أن يضع نفسه محل أولئك الأباء والأمهات .. وكل فتاة تضع نفسها مكان الموظفتين بأي ذنب يفعل مافعل بهن . . ماالذنب الذي يستحق كل ذلك الإحتقار والإذلال .. ( إختلاط ) هناك فرق في المعامله فإذا كانت المسألة مجرد ( اختلاط ) فماذا بقي لدور الدعارة والزانيات؟)..

تفاصيل كثيره آثرت أن أهضمها حفاظا على عقولكم من الزوغان والفرار ..وفضلت ابتلاعها..تلطيفا لما جرى

خرج الموظفين الرجال بلا توقيع على اي اوراق بعد سجن دام يومين ..

والموظفات اصطحبهن ذويهن متفهمين ولله الحمد الموقف وماللهيئه من مواقف مشابهه كثيره!!( مشت الأمور على خير)

لكن ظلت الموظفتين تحت هول الصدمة حوالي الأسبوع في ( ارهاق عصبي شديد )لم يخرجن منه إلا بعد جهد جهيد فإحساسهن بالظلم حرك سواكن نفوسهن الراكده

قررن إرسال خطاب ” تظلم ” لهيئة حقوق الإنسان كونها جهة أصبحت ذات سياده.. اعتقادا أن قصتهن هي الأحزن لكن فوجئن بوجود ملف كامل لقضايا “الهيئة”يطرح ويناقش تعديات الهيئة وسوء تصرفها

سؤال أصبح يتردد على ذهني منذ ان سمعت وعايشت تلك القصص السابقه “

 لماذا لم تخطو الهيئة ورجالها ( حتى الآن ) خطوات اكثر نماء ..

 لماذا ينظر لمن يقوم بها بشكل مهمش بينما يعظم دورها بشكل مبجل ؟!

برغم من دور رجال الهيئة السامي والبارز والملح تجاه المجتمع إلا أنهم لازالوا يقبلون كل من أتى متطوعا منتسبا للهئية دون إعداد مسبق أو انتقاء لمن يحمل هذه الرساله والمسؤولية الهامة تجاه الدين والوطن معا والإنسانيه ..فيعكسون صور مشوهة عن الدين وأهله .. ومع ذلك لانعمم فهناك من ينبثق نور الإيمان من محياهم والهدى والتقى يشع إشعاعا من نواظرهم ..يملكون اسلوبا أكثر من راقي ورائع ومقنع.. مدعمين نصحهم بالحجة ويناقشون العقل قبل القلب بعلم وتبحر فتلقى لنصيحتهم قبول واحترام وغالبا مايكون هؤلاء أصحاب بصمات إيجابيه في حياة البشر ولو بعد حين..

لماذا لايكون للهيئة معاهد أو دورات متخصصه تقوم على إعداد تلك الدروع المستبسله في سبيل الله .. بشكل يتناسب مع مشاكل الأمه الحديثة يتلمس سقطات المجتمع وزلاته .. فيتتبعونها ويعالجونها بأسلوب يتماشى والوضع الحالي ..يتعلمون طرق وفنون الحوار والإقناع على اسس نفسيه علميه مقرونه بالأساليب الدينيه والأدله الصحيحه ؟؟

يتعلمون فن الصبر وطول النفس السر القابع وراء كل داعيه ناجح مميز ..

لماذا لاينتقى من بين المتطوعين المتقدمين بحيث يُختار المؤهل الكفء القادر على حمل رسالة الدعوه فقط لاغير .. كمحاولة لإنقاذ الصورة المشوههة للهيئة من براثن الحاقدين؟

لانريد أن نفقد ديننا دين الحق والتسامح والحسنى ونفقد معه الأسلوب الأمثل لإسترجاعه فيضيع طريق العودة له .. كلنا يعرف الأساليب الرائعه التي اتبعها السلف الصالح في الفتوحات الإسلامية وقصص توضح عظم معاملة الصحابة والخلفاء المسلمين لأهل الذمة فكيف يفعل مايفعل بالمسلمين!!

 ليتنا نعود بين ثنايا دستورنا ” القران السنه”  لنعرف أداب الدعوة وأصول النصحيه الحقه ..البعيدة كل البعد عن الذل والإهانة والتجريح

لايوجد منا من لايريد نصيحة تهديه سبل الصلاح ..

ولا يوجد منا من يكابر بإثمه فلا يريد عودة صادقه تعيده وتوبه نصوح تربطه بربه  ..

ولا يوجد من يتنكر ليد أردات له الخير .. أو يرفضها ..

لكن يجب أن نعيد النظر في دور الهيئة ومهمتها ووضع الحدود والضوابط التي تحكم مهمتها وتحددها في إيطار واضح قانوني سليم لضمان سير الجميع على الطريق المستقيم دون تعدي او تجاوز .. سواء لصالح الهيئة نفسها أو لصالح الآخرين فكم من التجاوزات يتعرض لها رجال الهيئة المخلصين بسبب تلك التهم التي ألصقت بهم بسبب تلك الأفعال المشينه التي ارتكبها رجال الهيئه المغلظين.. يرون أن الدعوة للخير والإصلاح إنما تكون بالإكراه وسياسة الخيزران أو التشهير وأقرب مثال للتعديات على رجال الهيئه ( مهزلة طاش ماطاش الممنوعه من العرض والتي تجرأت على معالجة المشكله بمشكلة أخطر منها )

نحن نريد حلول منطقيه بطرق تقوم على الحكمه واستهداف الهدف بتركيز دون تشتت.. نريد حلولا ترتقي بنا وتعكس عقيدتنا وسلامة نوايانا بوسائل تحل وتصلح لا أن تعقد وتشعل فتيل الحرب أكثر !!

 

24 تعليق to “إلى متى يـا..”جمس الهيئة “..”

  1. آلاء Says:

    قصة عجيبة غريبة ..لاتحوي أي دليل “إثبات”
    شخصياً..أتوقف فيها حتى الإثبات المادي بالأدلة 🙂
    ليس لأنك تكذبين يافرح حاشاكِ بل لأن مايتناقله الناس دائم”يزوّر”

  2. farah Says:

    أهلا ومرحبا آلاء وشكرا لمرورك

    أي اثبات تقصدين ؟ وإذا جبت لك ايش لي ههههه؟ >> بدأ شغل المصالح

    إذا على القصص فكلها عايشتها وأعرف اصحابها شخصيا !

    ومشكلة الهيئة ياآلاء مش فيها ذاتها بقدر ماهو خلل في إعداد بعض رجالها اللذين الحقوا الضرر بصورة الهيئه ومكانتها اكثر من نفعهم وخدمتهم للدعوه

  3. تلف Says:

    أوافقك في بعض وأخالفك في البعض الآخر

    الغريب …

    كأن لايخطئ في هذه البلاد إلا الهيئة …!!

    عموما

    لكل أمريء رأي

  4. farah Says:

    أخي الفاضل تلف

    ومن قال أن الهيئه الوحيدة من تخطيء على ” ارضنا ” لكن كل مافي الموضوع أن خطأها يكون فادحا لأنها ” مكلفه بتصحيح الخطأ” ولها صبغة دينيه وأي شيء له صبغه دينيه لدينا يأخذ الطابع ” الملائكي ” فكيف يصدر كل ذلك ؟ ومنذ سنوات ولا يوجد حل فعلي لقضايا الهيئه .. المؤلم لماذا نصل لدرجة أن ” يفتح ملف في هيئة حقوق الإنسان لتظلمات رجال الحسبه ؟!”

    لاننسى خطأ عن خطأ يفرق .. احيانا اخطاء الهيئه صادره عن اخطاء من هم اكثر سلطه !! وربما كان ذلك سبب رئيسي في تشوش دورها وسببا في تذبذب مهمتها

    لك شكري وامتناني

  5. ياسر الغسلان Says:

    لا اعلم لماذا لم ازر مدونتك هذه من قبل، ربما الظروف او ربما هوا الحظ، او ربما زرتها و لا اتذكر:).
    بصراحه و بدون مجاملة فقد وجدت مدونتك هذه ممتعه للغاية و فيها كثير من المواضيع التي تستحق القراءة كما ان اسلوبك فيه كثير من الجراءه و الصراحة ممزوجه بلغة جميلة جدا.
    ساكون بدون شك من المتابعين لك.
    أتمنى لك دوام التوفيق.
    تحياتي

  6. امينه \ شتاء أيامي Says:

    لو كان ماحدث صحيحاً فهي مصيبة !!

    السيناريو غير مقبول أبداً و بدائي ..

    هل نشرت القصية يا فرح في الصحافة ؟ أودّ أن تصل تدوينتك هذهِ لرئيس الهيئة ..

    ما زلت اتمنى سماع الطرف الآخر من القصة ليس تشكيكاً ك يا فرح لكن ليطمئن عقلي هذهِ المره 🙂

  7. farah Says:

    أخي الفاضل واستاذي ” ياسر الغسلان”
    سعدت بكلماتك العطره والمشجعه والتي فاقت كل التصورات ..
    لايسعني إلا ان انحني لروعة مرورك ..الله يوفقك وسأكون بانتظارك فلا تتأخر ..

    اختي الفاضله ” امينه”

    لم تنشر طبعا لكن كما وضحت تم إرسال خطاب لحقوق الإنسان إضافة للأمير سلطان .. ثم غاصت كغيرها !!

    لسبب بسيط اختار اصحاب المشكله الصمت لأنهم يعرفون ببساطه ان بحثهم سيكون وراء سراب هذا اولا ..ثانيا الفائده الوحيده ( يزال ذلك التوقيع من ملف الهيئه ) وماذا بعد ؟!!
    هناك اشياء إن وقعت في القلب فلا يمكن إزالتها ابدا .. وهي شعورك بالظلم والتعدي ..

    ثالثا : لاتنسي أننا مجتمع ينظر للمرأه ( كالزجاجه ) التي لاتقبل الإلتحام إن تناثرت ..

    اشكر لك مرورك غاليتي وبالنسبه لتفاصيل الموقف اعطيني الطريقه اللي اتواصل فيها معك وانا احكيها لك بالتفصيل الممل إن كان بيدك حل

  8. امينه \ شتاء أيامي Says:

    السيناريو أقصد بهِ ما قاموا به , و ليس أسلوب سردك … للتوضيح .

  9. farah Says:

    غاليتي أمينه بالتأكيد عرفت قصدك من الرد الأول ..

    وبالفعل سيناريو مؤلم جدا لكن ماذا عسانا أن نقول ياأمينه؟؟

    من هنا نعرف أهمية النظر في الموضوع لإيجاد ( حل ) بعد كل هذه السنوات ..
    هذه قطره من بحر كما وصلني على لسان أحد موظفات ” مكتب حقوق الإنسان” و هذا رقمهم للي حابب يسأل ويستفسر عن تظلمات الهيئه

    ت: 2102210

    ياليت تسألون هل فعلا فيه مشاكل تجي بسبب الهيئه وهل فعلا انها تصل لحقوووق الإنسان؟!!

    دمت بود غاليتي امينه فهناك سيناريوهات ستروق كثيرا للصحافه !! لأنها اغرب ماتكون!!

  10. مراد Says:

    جهاز الهيئة من الأجهزة المهمة بلا شك ولكن

    نوعية الأشخاص الموجودة فيه وعدم اعدادهم وتهيئتهم للعمل الدعوي له تأثير سلبي على الجهاز مما قد يؤدي لزواله والغائه بشكل تام

    للآن ما حصل لي أي موقف مع الهيئة ولكن ان حصل فأنا من النوع سليط اللسان عندما يخطئ أحد عليه وما راح يصير لهم طيب لو اخطوا علي

    مدونة شيقة ولي زيارات أخرى لها

    دمتم بود ..

  11. alhanoof Says:

    مهما يكن .. لـ رجال الهيئة دور كبير في الحد من التصرفات الطائشة

    الصادرة من شاب / شابة .. لا ندري أهم مراهقون أم منحرفون .. !!!!

    رحم الله رجال الهيئة وغفر لهم ذنبهم .. وأعانهم على نشر الفضيلة

  12. مـنالـ ـالزهراني / قلمٌ حر Says:

    بغض النظر عن ملابسات (الحكايا) التي يتناقلها الناس

    قبل أيام قرأت الخطة التعليمية التي تدرس في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة أم القرى…

    وجدت عجباً… قد يكون من الأصلح مناقشته مع المسؤولين عليه.
    وفيه العلل الحقيقية وراء بعض التجاوز

    لكن ؛ غد الهيئة سيكون أجمل (إن شاء الله) ؛ ووفقهم الله لكل خير؛
    وانصر اخاك ظالماً (بنصحه) أو مظلوماً .

  13. سلطان Says:

    الاخت فرح لماذا كل الهجووم على الهيئة بهذة الصورة المستغربة وخاصة من انسانه مثلك لماذا لا يلام رجل الشرطه؟
    رجل السجون ؟ رجل المباحث؟…

    هل تعتقدين ان جميع ما يقدمون هؤلاء هو عين الصواب ؟

    هل تعلمين ماذا يحدث زراء الابواب والسجون ؟
    كفوا أيديكم عن “الهيئة” حتى لا تختطف مثل “الجهاد”
    كل شيء من حولنا بات مرشحا للاختطاف وتتهدده السرقة في كل حين ؛حتى شأن صلواتنا وما تعبدنا الله تعالى بتأديته ديانة صرنا على وجل من أن يسرق خلسة من بين أيدينا ومن خلفنا لتطبق بالتالي علينا ظلال الغربة من كل مكان فلا ندري وقتذاك أي الفريقين أحق بالنجاة.
    لم يبق إذن إلا أن نسرق ضحى ونحن غافلون.. أو أن نتخطف عشاء ونحن لما نزل بعد سادرين بغي ملاحاتنا ولجاجة خصوماتنا النكدة ؛فيما المناط/ أعني متعلق إدانتنا تم اختزاله من لدن هؤلاء المختطفين محترفي السرقة ببرهان: (دعوى) نكوصنا على أعقابنا وما قد تمخض عنه من الحيف عن مستقيم صراطهم ولم نكن – وفق محض ظنونهم – غير أولئك المخذولين (طابورا خامسا) ممن انكفؤوا تاليا على طريقي: “المغضوب عليهم” و”الضالين” ذلك أن الشياطين قد اجتالتنا عن: (المنهج القويم)؛ بينما حال من اختطفنا وبما قد حسبوا أنفسهم عليه من أوهام ملائكية/مزعومة غدوا بمنأى عن سبل الشيطان الرجيم من أن يقعد لهم كل مرصد!..أليسوا هم من قد احتكر نصرة الدين وشاءوا لأنفسهم أن يكونوا القيمين على شأن: (هذا الدين ) وصناعة: “(المستقبل) له ورضوا بأن يكونوا مع: (جيله الفريد) المنصرفين اشتغالا على إرساء قوائم: (الحاكمية) ليسوغ لهم دون لأي الحديث بالإنابة عن رب العالمين ؟! في زمن مترد لا يعلو فيه غير صوت: (جاهلية القرن العشرين).
    وعليه..فسنباع نحن بمزاداتهم التي تدشن بادي الأمر: ( صوتا) لا يعدو أن يكون خافتا-ويقضى بليل- كما هو الشأن في كل حالات الاحتراب إن في حراك مدارات التأريخ أو في تقلبات تضاريس الجغرافيا التي تستأنف عادة صوتا نشازا لا يكترث له ثم لا تلبث هاته الأصوات النافرة أن تغلظ فتفسق عن أمرها لتسفر بالتالي عن ممارسة عملية ناشطة لا تني في أن تشتغل حتى على إزهاق الأرواح بثمن بخس – ودم بارد – في مشهد من شأنه الاكتظاظ بالتأويلات والفتن! والدم..، وليس من شأننا إذ ذاك أن نبدي أي اعتراض لأمرين اثنين أحدهما: أننا نكون حينها قد نفقنا/متنا/هلكنا.
    والآخر: بسبب من أن التسويغ في شرعنة هاته الجرائم بات هو الآخر شأنا يسيرا إذ من السهل بمكان أن يمتطي أيما أحد صهوة “الشرعي” ليثير به نقع/غبار: (حتمية المواجهة) ويحف الاجتراح لهذا الشرعي بمتواليات مغالاة المتأولين ومساقات انحرافات من اتخذوا رؤوسا جهالا إذ غاية ما يمكن أن يتوافروا عليه حينذاك: شيء من جرأة ظالمة لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة ولا تصيخ سمعها إلا لصوت: (المعركة).. ينضاف إليها شيء من لباس التقوى بوصفه زيا وهيئة يأتي على كل مقاس..وذلك مبلغهم من العلم ودركهم من خشية الله تعالى والدار الآخرة.
    وبكل؛ فإن هذا العلقم الذي طفقنا راغمين نتجرع مرارته صبحا ومساء من أيدي: “أبناء هذا الوطن”..إذ ألفيناهم يقارفون فعالهم الظالمة عن سبق إصرار وترصد وبيقينية قلوب أفعمها عشق الموت بحميمية من ضمن له في الجنة مقعدا.ولا يعوزه في بلوغ غايته تلك غير أن يكفر فيفجر فيتشظى جسده شلوا ممزقا ولا يبالي في أي كان مصرعه وعلى أي حال كان متقلب مثواه.. إذ الموت أسمى أمانيه.
    وتلك الموبقات التي أتى عليها تعد من عظائم “الجرائم” ذات الضرر الفادح الذي طاول أذاها الدين والأمن واستحكمت حلقات شرورها البلاد والعباد!..وما من بيت فينا إلا وقد تلظى بحمأة نارها واصطلى بأوار جحيمها..
    *أسلحة فتاكة تجاوزت السعي في تصفية حسابات”الأفراد”!والنيل منهم.
    *تقنية لا تتوافر عليها سوى مؤسسات مهنية ذات احتراف مقنن ضالعة في الإجرام.
    *تمويل أكبر من أن تعبث به أنامل على آلة حاسبة لصاحب محل عسل.
    *رؤوس تفصل عن أجسادها بشناعة تتقاصر عن أن تبلغها “أفلام الأكشن” رغم وحشية هذه الأخيرة وعنفوان عنفها!.
    * دماء بريئة تراق على جدراننا كأنها تود أن تشي بأن ثمة أيتاما يقطنون هذا البيت بلا أب خرج ولم يعد.
    *أشلاء تتناثر على أرصفتنا شاهد إثبات على أن جيلا شبابيا كاملا يمكر به آناء الليل وأطراف النهار.
    * مقدرات وطن/وأمة يصار إلى العبث بها بجنون لا يعرف له مدى وبحمق ليس لمنتهاه حد.
    كل هذه الكبائر وسواها كثير.. أجدني مضطرا إلى أن أقابلها بسؤالي الآتي:
    هل أن تلك الجنايات الضخام من الكبائر الشنيعة جرما ومحادة لله ورسوله؟ هل كان لها أن تكون كما هي عليه الآن لو أن (الجهاد) ظل مكانه”الشرعي المعتبر” من حيث حفظ جنابه والتوكيد على رعاية حقوقه بضوابطه وتكييف حيثيات شرائطه وإنعام النظر في الاعتبار لمآلاته دون أن يبرح (الجهاد) مكانه الشرعي ليرحل عنوة باتجاه أمكنة موبوءة بحمولة معان غالية/جائرة كان من شأنها أن تلتاث بمزايدات خلط فيها: “المأزومون نفسيا” السياسي بالديني ونقيضه وتوسلوا من ثم نصوصا اشتغلوا على تأويلاتها وفق معطيات فقهيات نفوسهم الموغلة في سوداوية تأنف من حب “الناس” وتضيق ذرعا بالحدب على أهلهم رأفة وعطفا فأردتهم فقهياتهم تلك موارد الهلكة وبئس الورد المورود.
    ليست كتابتي هاهنا معنية بشأن “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” بوصفها شعيرة/ركنا سادسا تضطلع بها أي دولة جعلت من الشريعة لها دستورا ذلك أن “شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”: مصطلح شرعي/قرآني /نبوي وليست مصطلحا سك رسمه وفهومه “البشر” فيسعنا إذَّاك الاختلاف حوله ! وإمكانية إعادة النظر في جدوى فاعليته..ومعاصرته.
    كما أن لـ “الأمر بالمعروف” و”النهي عن المنكر”معنى قرآنيا قيميا تتسع دلالته لتشمل كآفة الجهود التي تبذل في سبيل تجديد أثر الدين وإقامة أوده.وهذا يقتضي وعيا جماعيا بمقاربة المثالية الإسلامية.
    والشأن نفسه يمكن أن يقال في كلمتي: “المعروف” و”المنكر” بحسبانهما تحملان معاني واسعة إذ تشملان العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات كلها. وذلك أن الدعوة للخير-كما في سورة آل عمران- ذات مفهوم تأصيلي يأتي في سياق مرادف للشريعة في سعة استيعابها وشمولها.
    وما من ريب في أن بسط الحق.. ومد رواق العدل..وإشاعة التسامح من “الأمر بالمعروف” يقابله: قصر الشر..وتضييق دوائر الظلم..ودفع الاستبداد والهوى هي “منكر” يجب أن ينهى عنها ويزدجر.
    أيا يكن الأمر..فإن لب مقالتي هاته يمكنني أن أوجزه بما يلي:
    بت أضع يدي على قلبي..أتوجس خيفة.. أرقب وميض جمر يتقد من بين خلل الرماد وأنا أتابع حديث “المجالس” وصخب المنتديات “الإنترنتية” جراء تعليقاتها على تلك الحملات “الإعلامية” الصاعقة على جهاز “الهيئة” وكأنها شر محض لا خير فيها !
    تعاظم خوفي إذ خشيت أن ينبعث من هذا “الاحتقان” من يبتغي استثمار (هذه الحملات الإعلامية) ويجعلها من مشغولاته “الاحتسابية” ديانة على اعتبارها “ورقة”ملغومة يمكنه أن ينزع فتيلها متى شاء ليشيع في الناس تاليا خبرا ينص من خلاله على أن ثمة حربا شعواء يراد منها “إلغاء” الهيئة أو إذابة جهازها بدمجها ثم لا يتوانى في صناعة هوامش على متن خبره في سبيل توكيده الجازم بأن: “الهيئات” وشعيرة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح في خبر كان.. و..
    وإذا ما شاع مثل هذا الخبر بهوامشه فإنه لجدير بأن يخلق حالات تشبه إلى حد كبير تلك المناخات التي تم فيها اختطاف “الجهاد” وسرقته وإحالته-من ثم- إلى ورقة تحقق فيها مآرب أخرى إذ النصوص حمالة أوجه ولا يصعب على من تأول أن يوظف ما شاء من سياقتها العمومية بما يحقق من غاياته ومراداته الظاهر منها والمضمر،و بالتالي يتأسس خطاب: “احتسابي”يفتئت فيه على السلطة ويتخذ ذريعة كما كان الأمر قبلا في شأن: “إن الحكم إلا لله” أيام علي ومعاوية رضي الله تعالى عنهما.
    لقد كانت تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير “نايف” حاسمة إذ لم تدع حتى لرجالات “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” أي مساحة شاغرة ليقولوا شيئا ذلك أن سموه قد كفاهم المؤنة وشفى صدور قوم مؤمنين.
    وأحسب أن كلمته جاءت فيصلا في المسألة من حيث رؤية “الدولة”وحمايتها لهذا الجهاز والتعامل معه كأي جهاز حكومي يمكن أن تصدر عن بعض منسوبيه جملة من أخطاء يتم علاجها والحيلولة دون إمكانية استفحالها بحكمة ورشد… وليس ثمة مشاحة في أن ذات الجهاز لديه القابلية للتطوير وإنماء فاعليته مع خلق حالات جديدة يمكن لرجل الحسبة من خلالها أن يتكيف مع المتغيرات من حوله.. ومثل هذا السداد في القول من لدن الأمير نايف يسعنا قوله في ذات الخطاب العاقل الواعي الذي زودت به إمارة منطقة الرياض الصحف كلها..
    وعليه فموقف الدولة الراشد إزاء جهاز “الهيئة” يزيل كل قلق ويقطع دابر المشاغبين ممن يصطادون في الماء العكر، إنما شأن قلقي تمخض من متابعات للصخب المتعالي إعلاميا والصيرورة نحو اتخاذ “الهيئة”بؤرة لصراع أقل ما يمكن أن يقال عنه: إنها صراعات أطياف متباينة في رؤاها تجاه “الهيئة” والاختلال في عدم التفريق ما بين “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” كشعيرة وبين “الهيئة” بوصفه جهازاً حكومياً هو من صب الزيت فأذكى نار التناوش.
    أتمنى أن نكف عن مثل هذه الممارسات ونشتغل بما هو أجدى ابتغاء توكيد لحمة هذا الوطن.
    ولي أمل برجالات الهيئة أن يستثمروا هذه التجربة إذ ليس كل من نقد عد ناقما أو متشفيا ذلك أن ثمة نقوداً لو تدبرتموها بعين فاحصة كان من شأنها أن ترتقي بالهيئة ورجالها الذين هم بالضرورة ليسوا ملائكة.

  14. farah Says:

    أخي ” مراد ” عرفت بكل سلاسه إصابة الهدف من تلك التدوينه الطويله

    فأنا لا أحارب الهيئة بتاتا .. إنما أنادي بوضع تصور واضح وحدود وضوابط نعرف ويعرف بها رجال الهيئه دورهم تجاه الدين والمجتمع
    لانستطيع أبدا أن ننكر فضلهم وجهودهم الجباره في الدفاع عن الدين .. لكن لاننكر ايضا زلاتهم التي أهلكت كواهل كثير من الأبرياء ..ثم كانت سببا لنفورهم من الحق !!

    (نحتاج إعداد جيد وخطط محكمه لإختيار رجال الهيئه بحيث لايقبل إلا من يوافق الشروط فليس كل ” متطوع ” كفء )

    ممتنه لزيارتك الطيبه

    أختي ( الهنوف )

    أوافقك تماما الرأي لاغنى لنا عن دور الهيئه وتقويم اعوجاج مجتمعنا بقدر الإمكان وعسانا نستقيم !
    بل وجودهم ضروره ملحه في عصرنا الحافل بكل ألوان المغريات والفتن
    لكن أشدد مرات ومرات هدفي هو ( اعداد واختيار رجالها قبل وبعد الإلتحاق بالهيئه )
    شاكره وأتمنى عودتك الغاليه اختي هنوف سعدت بتواجدك الطيب

    القلم الساحر والعقلاني أختي ” منال الزهراني ”

    تشرفت كثيرا برؤيتك هنا ..غاليتي أسعدني أن يكون هناك معهد ودراسه أكاديميه تلامس ماأصبو إليه من تدوينتي هذه ..وأحزنني أن يكون مايُدرس يحتاج لإعادة النظر .. لكن بما أن هناك محاوله جاده سنتدارك الضعف بإذن الله .. سيكون هناك إشراق لصورة الهيئة التي تشكل بأسلوب نظامي رسمي له سلطته وقانونه وضوابطه التي لاتتنافى مع الهدف الديني منها .. لانريد أن نعيش بلا هيئه ولا نريد هيئه غير مهيئه !!

    لك امتناني وشكري الجزيل أيتها الساطعه ..

    الأخ الفاضل ” سلطان ” أهلا ومرحبا بك سعدت برؤيتك

    من قال أنني اهاجم الهيئة ؟!!

    لعلك لم تكمل قراءة باقي السطور ..

    أنا اسلط الضوء على الأسلوب السلبي الذي يتبعه رجالها والذي يخلو في كثير من الأحيان من الدين والإنسانيه مع كل أسف ..

    نعم يخطي ” رجل الشرطه .. رجل السلطه .. وحتى الملك !! ” من ينكر ذلك .. لكن الخطأ حين يصدر ممن لهم صبغة دينيه فإن وقعه علينا كمجتمع غيور على دينه مقدسا لتعاليمه الشرعيه ( كالنيران )

    سطورك غايه في الإحكام والسلاسه والإنسياب الراقي والرائع الذي اسمتعت كثيرا بالغوص بين ثناياها ..

    انا لا أحارب الهيئه لأنني أعي تماما حجم الحاجه الماسة لهم لكنني أحارب بعض الأساليب الرجعية التي يتبعا ( بعض رجالها ) نتيجة خلل أو ربما انعدام التنظيم والمعيار الرسمي الذي يقبل به رجال الهيئة .. ماذا تنتظر أن تكون ( الهيئة ) إن كانت تقبل بكل متطوع أن يقوم بالمهمه لمجرد أنه ملتحي مقصر أو حافظا للقرآن وملتزم بصلواته وغيرها .. ؟!!

    كرجل هيئه ألا يجب أن يكون ذو شخصيه معينه لها معايير محدده .. تتناسب مع المهمة التي سيحملها كأمانة ؟

    سؤال

    أين هي المقاييس التي تتبعها الهيئة في قبول الشباب المتطوعين لهم ؟؟

    سؤال

    ماهي لائحة مهام الهيئه ولو بشكل عام ؟؟

    سؤال

    أين هي الحدود والضوابط التي تحمي رجل الهيئة أو الطرف الآخر من الأذى او التجاوز والتطاول أو حتى القذف والتهم الذي يصل حد الإهانات أحيانا والمساس بالشرف ( لاننسى فمهمة الهيئه غالبا حساسه جدا)؟

    سؤال
    ماهي الإجراءات الرسمية المتبعه حسب الحالات بشكل مصنف مثلا؟

    بالرغم من حساسية موقف الهيئه ودورها إلا أنها آخر من يوضع لها نظام رسمي محدد وهيكل ذو كيان خاص ..أعرفه انا وتعرفه أنت ويعرفه رجال الهيئة أيضا فلا يكون الخطأ فاجعا يكلف فقدان الهيئة مصداقيتها وتشويه صورتها ..

    سؤال
    ألايوجد كثير ممن هم على مستوى ديني وعلمي وثقافي بقدرات شخصيه مؤهلين تماما أو مهيئين لشرف تلك المهمة لكنهم يفضلون أن يبقوا بعيدا عن دور ( رجل الهيئه ) لماذا؟

    سؤال
    كم عدد اعضاء الهيئه في كل مركز (اعداد بالهبل وكل يوم بتشوف وجه جديد بمكاتب الهيئة )؟؟ لكن كم منهم تم انتقاءه بعنايه؟

    سؤال
    كم رجل هيئه يحمل بيده (مطويات أو أشرطه لتدعيم موقفه واغتنام الفرص وهو يمشي بين صفوف النساء والرجال في الأسواق والأماكن العامه )؟!

    سؤال
    كم طريقه إبداعيه ابتكرها رجال الهيئة في الدعوة والإصلاح قد تكون اكثر تأثيرا وجدوى ..غير المشي جنبا لجنب مع ذلك الشرطي المحنط ؟!!

    أسئله كثيره وكثيره جدا ..

    بالنهايه أرجوا تفهم موقفي ( فأنا لاأحارب ولاأهاجم أن أدعوا لقيام هيئه بصوره محسنه لتلافي الأضرار المتلاحقه والتي شوهت الهيئه وجعلت الحاقدين يتجرأون عليهم بالتطاول فدخلنا في متاهات الحرمات والتجاوزات الشرعيه (في مقاطع النت ، البلوتوث،الصحف ، المسلسلات ، السينما ،النكات الساخره ..الخ )

    شكرا جزيلا لك اخي سلطان ممتنه لحضورك وتواجدك الرائع

  15. فنار Says:

    أشكر سمو نظرتك وتجاوزك للأنانية .. التي تجبر الكثيرين منا على عدم التفكير بالآخرين //

    أما بخصوص الموضوع : فأنا أسمع والله كثيراً قصص من هذا النوع في استهداف الهيئة وجمسها الذي آذى هديره الكثيرين من أرباب الشهوات …
    وأرى أنها كافية كمزية كبرى للهيئة ،،
    نعم سيدتي ! فوجودهم بحد ذاته ممض ومؤلم لهؤلاء الذين لا يبالون بصاعقة تنزل بأرضنا … ولا بالأمراض الجديدة التي لم تكن في أسلافنا ….

    كل هذا بالطبع لايعني التبرير لأخطاء وقع فيها -ولنفترض- الكثير منهم …
    ولا يعني أن لا نفكر بالتطوير ليكون هذا الجهاز كما يرضي الله ..

    أخيتي فرح !
    همسة أخيرة :
    قارني بين اللسعة التي احمرت منها يد والدتك المصون ..
    وبين (أعراض) كادت تنتهك لولا وجود هذا الجهاز …!
    الفرق شااسع ،، أليس كذلك ؟؟

    وسلمي لي على الوالدة 🙂

  16. عصام مدير Says:

    عشنا في مكة المكرمة عقودا لم نكن نحتاج معها الى هيئة ولا الى رجالها او قل وحوشها وكانت الاعراض مصانة محفوظة بالتربية السليمة والاعراف والجيرة والفطرة وكان الجار في حارتنا في الشامية من جبل هندي – الله يرحم الشامية وايامها – يعرف جاره واخواته بالاسم وان لم يطلع عليهنن ويعرف لهن حقهن من الاحترام كأنهن اخواته واكثر وقد قابلت من رجال مكة الاوائل من جيراننا الكرام من ذكر لي كل هذا وحدثني به

    وأذكر جدتي المكية من جبل ابي قبيس السيدة خديجة النحاس رحمها الله وتربيتها لي وقد تعاهدتني بالقصص ومنها قصة السقا – الذي يجلب الماء للبيوت المكية مع زوجة صاحب الاقمشة فكان امرا لا غرابة فيه ان تفتح المرأة المكية الباب للسقا وان كان صاحب البيت في تجارته او دكانه ليصعد السقا ويفرغ الماء للدار وينزل دون ان يطلع على عورة احد او يقابل فكل ذلك من وراء حجاب وباب ومشعاب – اي عصا مكية غليظة تربي من لا يعرف التربية وكانت المرأة المكية بمية من كثير من رجال اليوم.

    الا انه في ذلك اليوم لما فتحت المرأة الباب للسقا مد يده وامسك يدها فوبخته واخافته وطردته وهرب بجلده خوفا من نقمة الجيران والحارة لانهم كانوا اسرة واحدة في ذلك الزمن الجميل المفقود

    لما عاد الزوج صاحب الدكان وجلس لتناول الغداء أخبرته زوجه بما فعل السقا الذي كانوا يعرفونه منذ زمن وتحكي لزوجها وهي مصدومة مما فعل ليديها بأنه ((دق)) اليد اي طرق عليها

    فصاح الزوج باللهجة المكية معترفا بذنبه: ((دقة بدقة ولو زدنا كان زاد السقا))… اذ أن الزوج جاءته في تلك الساعة ذاتها من ذلك اليوم امرأة افتتن بها وهي تقلب بضاعته فمد يده واطرق على يدها ((دقها)) – فكان جزاؤه ((دقة)) السقا على يد أهله ولو كان زاد وتمادي لزاد السقا.

    صارت هذه القصة الجميلة مثلا وعلى هذا تنشأت وسافرت عدة دول اوروبية واجنبية وعصمني الله ولا ازكي نفسي لكنها التنشئة الاصيلة ولا كان عندي في بوسطن في امريكا جمس هيئة ولا يحزنون وارى المسلمين الجدد هناك يتسابقون طواعية لاعمار بيوت الله يسبقهم اليها اولادهم لان هذه هي ثمرة الاقناع وترسيخ محبة الدين بالطريقة الصحيحة والسلفية الحقيقية لا سلفية هذه الايام ولا حول ولا قوة الا بالله.

    شكرا جزيلا على هذه التدوينة وفقكم الله ما تحبونه وترضونه وسدد تدويناتكم المباركة واصلح الحال ونفع بكم

    إن ما كتبتم لهو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معناه الشامل والاصيل وليس في الاطر الضيقة التي حوصر فيها من خلال هذا الجهاز المستحدث وكأنه لدينا شرطة دينية وأخرى دنيوية وهذه والله هي العلمانية : فصل الدين ومؤسساته عن الدولة ولا فان الدولة الاسلامية الحقة ليس فيها هذا الفصام الذي نعاني منه نحن الشعب الأمرين

    لكن بقي لي كلمة اخيرة ردا على من كتب قبلي يقول أنه لا وجود جهاز الهيئة لا نتهكت الأعراض وكأنه لا توجد زيادة في هذه الحالات مؤخرا نسأل الله السلامة والمعافاة – فاذا يتحمل جهاز الهيئة وحده مسؤولية الزيادة؟؟؟

    ثم اذا كان جهاز الهيئة هو المسؤول عن حماية الاعراض فما هو دور الشرطة؟ حمايتنا من السرقات وبس؟! هل يدرك من كتب هذا الكلام ما يقوله في حق جهاز الشرطة من حيث أراد أن يكحل عيني جهاز الهيئة؟؟؟؟ اذا هذا دور الهيئة فلماذا الشرطة؟؟؟ ولماذا لا يدمج الجهازان في جهاز واحد أم أن رجال الشرطة كفار ملحدين غير اتقياء لا سمح الله ورجال الهيئة هم الاسلام في شخوصهم؟؟ لماذا لا تتلاقح ((خبرات)) الفريقين في جهاز واحد يخضع هو بدوره كذلك لرقابة الاعلام والرأي العام ولجان حقوق الانسان في البلد ويحاسب على اية انتهاكات وتعديات تصدر منه مثل غيره؟

    * تلميذ الشيخ أحمد ديدات رحمه الله
    كاتب واعلامي وباحث في مقارنات الاديان

  17. نـبـض الـمـطـر Says:

    كأن جهاز الهيئة هذا إذا ما تكلمنا عنه كفرنا أو اخرجنا من المله

    ونجد من يدافعون بشده وانهم يفعلون ويفعلون

    هم بشر مثلنا مثلهم

    أو أن البعض يتوقع عكس ذلك

    الشرطة تفعل والجمارك والمباحث

    وكل جهاز في الدولة له مهامه ويقومون بها

    ولكن لا تمس الناس بدون ذنب

    ولا تسبب الضرر لهم كما تفعل الهيئة مع الصغير والكبير

    ولا تمس اعراضهم هنا الإختلاف

    أعراضهم أعراضهم أعراضهم

    اتمنى أن تعوا ذلك

    فهم بكل اريحية يمسكون يقذفون

    أي حماية أعراض تتكلمون وهم يفعلون عكس ذلك

    من يرضى أن يحمى عرضه من قبل أناس أخرين فهو غير ….

    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

    عام مطلق فهو أمر لكل مسلم

    وليس مخصص لـ ( المطاوعه ) لمتابعة أعراض الناس

    ولمن قال نشر الفضيلة

    عن أي فضيلة تتحدث

    هم وظيفتهم المراقبة ( و دوجة ) الأسواق

    أين هو نشر الفضيلة

    هل لهم دور و دورات و معاهد نحن نجهلها

    اتمنى ان تتحفنا بها لكي نلتحق و بها

    ونقتبس شيء من فضيلتهم التي ينشروها تلك

  18. farah Says:

    أخي / أختي ( فنار ) أهلا بك

    أعتقد أنك لم تكمل قراءة التدوينه كامله !!

    لعلك والله أعلم اقتصرت على أسطر والدتي في البدايه انتقل اكثر بين السطور والتعليقات ..لتعرف لما نحن هنا!

    *

    *

    أستاذي القدير ( عصام مدير )
    تشرفت كثيرا بشخصكم الكريم ومروركم الذي أضاف الكثير للنقاش .. قصة السقا جميله وعميقة المعاني ( الله يسقي أيام السقا) تطرقت لجوانب هامه جدا تتعلق بجهاز الهيئه وناقشتها بأسلوب أرواني وأمتعني كثيرا .. (ممتنه لك )
    دائما أسأل نفسي ( هل يستطيع رجال الهيئه رقابة كل من أغلق الباب على نفسه وسط الظلام وحيدا وهو يمارس ألوان المحرمات علما بأن الحرام إنما يبدأ من هنا غالبا؟!)
    أشبه الوضع بمن أصابه داء في جلده فاهتم بتنظيف قروحه وترك تناول الدواء الذي يعالج سببها !! ( مالفائده )
    هنا يأتي دور الرقابة الذاتيه والتربية السليمه التي هي خير ( علاج)
    إن طهر النفس واستقامة القناعات والمباديء المستمده من الإسلام ، الطريق الحق لإتزان الشخصيه وحمايتها من الزلل والإنحراف ( بالزيادة أو النقصان ) في أي مكان و في أي زمان ومن أي شطط.. وهذه قاعده سبقنا إليها الإسلام وشرحتها لنا سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقصص السلف ،
    قال تعالى : ” لن يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ”

    سرد رائع في مسألة ( الشرطه والهيئه كجهازان يلتقيان في الدور.. متنافران في الصغبة وكأن كل منهما نشأ من نظام منفصل عن الآخر! )

    سعيده بتواجدك خاصه حين عرفت انك من تلامذة الشيخ ديدات رحمة الله عليه فموقعه من ضمن مفضلاتي المحببه لنفسي كثيرا.. واتمنى أن نلتقي هنا باستمرار لنفيد ونستفيد أخي واستاذي ( عصام ) فلا تحرمني إطلالتك كل حين ..

    *

    *

    الأخت ( نبض المطر ) أهلا ومرحبا بضياء مرورك للأسف دخلت مدونتك لكن لم استطع تصفحها او قراءة مافيها لعله خلل في البرمجه والله اعلم فالخطوط كانت متداخله جدا !!

    اعجبني تأكيدك لفكرتي التي أسعى لإيصالها (تطوير أفرادها)
    ( إلى متى سيضل دور الهيئة قاصرا على التجول أو المداهمات فقط )؟!

    أيضا هناك فرق بين أخطاء الهيئة وغيرهم من الأجهزه الأخرى كونهم غالبا مايمسون
    ( أعراض الناس عالجها الله في كثير من الآيات والأحكام وجعل لها صيانه وحمايه خاصه لحساسيتها )
    ” هــنا الفـــرق ”

    ممتنه وشاكره تواجدك واتمنى أن اجدك دائما لجانبي ..

  19. الحياة ببساطة معقدة Says:

    الحديث ذو شجون..
    الهيئة جهاز من اجهزة ينبغي إعادة تاهيلها وتحديثها بما يتواكب مع معطيات العصر..
    كمجتمع نحتاج لجهاز كالهيئة ويكون نزيها وحياديا لمراقبة السلوك العام والحفاظ عليه..
    أيام زمان غير الان..
    نشر الأخطاء لاأحبه..

  20. amani1991 Says:

    حسبنا الله ونعم الووووووووووكيل

    قصه غريبه

  21. farah Says:

    د. تركي ( الحياة ببساطه معقده)

    إننا نعاقب الشرطي بفضاضة إن أخطأ (خطأ نادرا مايتعلق بأعراض او مساس بالحدود الشخصية للأفراد ) بينما يمارس “رجل الهيئة ” هتك الأعراض وقذف المحصنات والمحصنين دون رادع والقليل منهم من يردعه (دينه وعقله)وطالما أن الهيئه عباره ( لفيف ) من الشباب المتفرغ الملتحي فقط (لأن من لم يكن صاحب لحيه فإنه ليس مؤهل للإنضمام لهم وكأن اللحيه مقياس الأفضلية والنزاهه!! )
    قبول دون أي ترشيح أو وعي بالهدف ..لذا فالأخطاء الجسام وارده ولانستطيع تصحيح ذلك إلا بالرجوع لنواة الخطأ وتداركه .
    شكرا جزيلا لك ولمرورك الكريم .. تشرفت بتواجدك

    الأخت ” أماني ”
    سعدت بمرورك والله يستر على الجميع ويصلح حال المسلمين .

  22. ثمر المرزوقي Says:

    فرح
    تخيلي معي السعودية بدون هيئة:
    1- راح يصلون الناس بوضوء
    2- راح تقبل صلاتهم لأن أول أركان الصلاة الاولى (النية)
    3- ماراح تراقب الناس بعضها وتثق في بعضها
    4- راح تتغير قاعدة (المواطن متهم حتى يثبت براءته)

    هذا غير ان مكافحة المخدرات راح تشتغل بدل صرف رواتب ونوم، هيئة التحقيق والادعاء العام الشرطة القضاء راح تقوم بدورها على اكمل وجه

    والله يعينك يافرح انتقدتي احد اركان الأسلام على قولة احد المتهورين في احد المرات 🙂

  23. farah Says:

    أخوي ثمر المرزوقي … ” يااااساااتر..يااالطيف اللطف .. ”

    ركن من أركان الإسلام مره وحده !!! 🙂 > الله يعين من جد

    الهيئه اتبعت اسلوب ” الترهيب” وحذفت من قوائمها أسلوب جميل دعى إليه الإسلام”الترغيب”.. الآن اي مراهق أو اي أحد ..لو كان نازل من باب المسجد إن قابل هيئه تلاقيه يرتبك ويصير يطالع ويقلب بنفسه لايكون فيه شي ينمسك عليه ..

    والله مهمة الهيئه أجمل وأنقى بمراحل ..ونحتاجها جدا ..
    لكننا نريد من يصحح .. يرغب .. يحبب .. لا ينفر ويرعب !!
    ممتنه لك ياثمر لكن خلينا نتكلم بعيد من اركان الإسلام وانا اختك .. 🙂

  24. الإعصار الأحمر Says:

    والله دي القصة غريبة ؟؟؟!!!

    لكن انا الي اسمعو الهيئة الي في الرياض جداً سيئين في التعامل 😦

    بس بصراحة انا بسأل في رجال امن الشركة اثناء دخول الهيئة ؟؟؟؟
    صحيح ان الهيئة جهة حكومية لها الصلاحية بدخول المكان لكن رجال الأمن راح يتدخلو في حال حصول مثل ماتقولي

    “” أين هي المقاييس التي تتبعها الهيئة في قبول الشباب المتطوعين لهم ؟؟ “”
    ترى دا من اكبر مشاكلهم سابقاً
    كانو اي واحد عندو لحية يقدر يدخل الهيئة ! <<< وداك الوقت عندك متوسطة سرت موظف حكومي 😦
    بس دحين اعتقد لازم يكون خريج دعوة 🙂

    ونصيحة مني اذا الحكاية صح 100% يروحو ديوان المظالم وليس المحكمة العامة

اترك رداً على farah إلغاء الرد